أفئدةُ المؤمنين تستعدُّ بكلٍّ شغفٍ لإحياء موسم عاشوراء الحسين (ع)
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير خلقه وخاتم رسله محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين
أما بعدُ:
ونحن على أعتاب موسم عاشوراء والذي تهفو إليه أفئدةُ المؤمنين وتستعدُّ بكلٍّ شغفٍ لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع) سبطِ الرسول الأعظم (ص) وريحانته وسيدِ شباب أهل الجنَّة، وهو الموسمُ الثاني الذي يُصادفنا وسائر أرجاء المعمورة في ظلِّ اجتياح وباء فيروس كورونا، فإنَّه ورغم تجاوز بلدنا العزيز للعديد من المراحل المؤلمة نتيجة الجهود المضنية التي بُذلت من قِبَل الجهات المعنيَّة والفريق الوطني والطواقم الطبيَّة ونتيجة الوعي الذي تميَّز به أبناءُ هذا الوطن واستجابتهم الجادَّة للتوصيات التي يُقدِّمها – مشكوراً – الفريقُ الطبي فإنَّه ورُغم ذلك نجدُ أنَّ المسئولية الدينية تفرضُ علينا التأكيد مجدَّداً -ونحن على أعتاب موسم عاشوراء- على ضرورة التقيُّد بالاحترازات الوقائيَّة التي يُوصِي بها الفريقُ الوطني ونخصُّ بالذكر ما يُعبَّر عنه بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمام داخل المآتم وخارجها وأثناء المواكب العزائية، وكذلك نُوصِي الأخوات الكريمات بالتقيُّد بكافَّة الاحترازات الوقائية أثناء إحيائهنَّ للموسم في المآتم الخاصَّة بالنساء وإعداد طواقم نسائية تقومُ على التثبُّت من توفُّر المُشارِكات في الإحياء على الاشتراطات والتزامهنَّ بالاحترازات، ونحن على ثقةٍ بوعي الجميع وحرصهم على حماية النتائج المتقدِّمة التي أحرزها بلدُنا العزيز في اطار المكافحة لهذا الوباء .
نسألُ الله تعالى أنْ يُديم علينا فضلَه ويَصرف عنَّا وعن عموم عباده هذا البلاء، ونسألُه تعالى أنْ يرزقنا شفاعة الحسين (ع) يوم الورود وأنْ يُثبِّت لنا قدمَ صدقٍ مع الحسين وأصحاب الحسين الذين بذلوا مهجَهم دون الحسين (ع).
والحمد لله ربِّ العالمين
حرر بتاريخ
18 ذو الحجة 1442هـ
29-7-2021
الموقعون
١- السيد عبدالله الغريفي
٢- الشيخ محمد صنقور
٣- الشيخ محمود العالي
٤- الشيخ علي الصددي