Close Menu
    X (Twitter) الانستغرام يوتيوب تيلقرام
    الأحد | 26 أكتوبر 2025
    X (Twitter) الانستغرام يوتيوب تيلقرام
    الشيخ علي الصدديالشيخ علي الصددي
    • الرئيسية
    • السيرة الذاتية
    • خطبة الجمعة
    • المحاضرات
      • كلمات ومشاركات
      • الحديث الأسبوعي
      • الدروس
    • مقالات
    • أخبار
    • بيانات ومواقف
    • كتب و مطبوعات
    • وسائط
      • صوت
      • صور
      • فيديو
    • طلب استفتاء
    الشيخ علي الصدديالشيخ علي الصددي
    الرئيسية»خطبة الجمعة
    خطبة الجمعة

    خطبة الجمعة للشيخ علي الصددي – 12 محرم 1446هـ / 19 يوليو 2024م

    2024-07-2011 دقائق
    شاركها
    تويتر واتساب تيلقرام البريد الإلكتروني Copy Link

    خطبة الجمعة للشيخ علي الصددي 12/01/ 1446هـ الموافق 19 يوليو 2024م جامع الإمام الصادق(ع) – الدراز

     

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الخطبة الأولى:

    أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الغوي الرجيم .. 

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم لك الحمد في السبع الشداد، ولك الحمد في الأرض المهاد، ولك الحمد طاقة العباد، ولك الحمد سعة البلاد، ولك الحمد في الجبال الأوتاد، ولك الحمد في الليل إذا يغشى، ولك الحمد في النهار إذا تجلّى، ولك الحمد في الآخرة والأولى، ولك الحمد في المثاني والقرآن العظيم. 

    ​وأشهد أن لا إله إلا الله الحليم الكريم العزيز الحكيم، الواحد القهّار الملك الجبّار الرحيم الغفّار، شديد المحال الكبير المتعال، السميع البصير المنيع القدير، الحنّان المنّان الحليم الديّان. 

    وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله بعثه بالحقّ نبيّاً دالّاً عليه وهاديا إليه، فهدى به من الضلالة واستنقذنا به من الجهالة، من يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ونال ثوابا جزيلا، ومن يعص الله ورسوله فقد خسر خسرانا مبينا واستحقّ عذابا أليما. 

    عباد الله وإماءه وأهل طاعته أوصيكم ونفسي بتقوى اللهوالتجافي عن دار الغرور والإنابة إلى دار الخلود والاستعداد للموت قبل حلول الفوت. 

    أمّا بعد أيّها الملأ من المؤمنين والمؤمنات فالحديث في هذا المقام في عنوانين:

     

    العنوان الأوّل: كأن الدنيا لم تكن:

    قد تكثّر واستفاض التحذير من الدنيا ومن الاغترار بها والركون إليها. ثمّ لا بدّ من المبالغة في محاذرتها ومن اتّهامها وأن لا ننزع الريب عنها وإن أقبلت علينا؛ فإنّ غرورها يعمي ويصمّ، بل يضلّ معه اللبّ ويضيع به العقل، فعن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في التحذير منها وفي بيان مدى إفتانها أنّه قال: “احذروا الدنيا، فإنها أسحر من هاروت وماروت”.

    وقد عكس إلينا حقيقتها وواقعها أولياء وأهل المعرفة بحقّ الله وأهل اللبّ والعلم بالله، فهي عندهم كفيء الظلال في تقضّيه لا محالة ولو بعد حين. وتعالوا نتلمّس ونتطلّب ما يقرّب صورتها إلينا ممّن لامسوها وخبروها فقد روي أن جبرئيل (عليه السلام) قال لنوح (عليه السلام): يا أطول الأنبياء عمرا، كيف وجدت الدنيا؟ قال: “كدار لها بابان دخلتُ من أحدهما وخرجتُ من الآخر.” وما عسى أن تكون المسافة بين بابي الدار وإن كانت الدار واسعة. وقد روي رسول الله (صلى الله عليه وآله) في تصويرها مهما بدت مواتيةً لك ومقبلة عليك أنّه قال: “هذه الدنيا مثل ثوب شقّ من أوّله إلى آخره، فيبقى متعلّقا بخيط في آخره يوشك ذلك الخيط أن ينقطع”. وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) في الإلفات إلى إدبارها وبلا سابق إنذار أنّه قال: “أحذركم الدنيا والاغترار بها، فكأن قد زالت عن قليل عنكم كما زالت عمن كان قبلكم..”.

    وجاء عن الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام) مبيّناً حال من اغترّ بها وركن إليها ثم أدارت له ظهرها بعد إقبالها عليه بزينتها، فقال: “هل الدنيا إلا دابّة ركبتها في منامك فاستيقظت وأنت على فراشك غيرَ راكبٍ ولا آخذٍ بعِنانها؟!..”.

    ولسيّد الشهداء (صلوات الله عليه) كلمتان كشف بهما عن تناهي صغر الدنيا وحقارتها عند شوبها بالمنغّصات سيما إذا رأى المؤمن جرأة عباد الله على معصيته والمجاهرة بها وعدم التناهي عن فعلها؛ لما في ذلك من إذلال دينه، فقد روى الشيخ الأقدم ابن شعبة الحرّاني (رحمه الله) في كتابه (تحف العقول: ٢٤٥) عن سيّد الشهداء (عليه السلام) أنّه قال في مسيره إلى كربلاء- وفي ذي حُسَم (تحديداً) كما في كتاب (مثير الأحزان: ٣١) لابن نما الحلّيّ(رحمه الله)-: “إنّ هذه الدنيا قد تغيّرت وتنكّرت وأدبر معروفها، فلم يبق منها إلا صُبابة كصبابة الإناء وخسيس عيش كالمرعى الوبيل، ألا ترون أنّ الحقّ لا يعمل به وأنّ الباطل لا يتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء الله محقّا، فإنّي لا أرى الموت إلا سعادة ولا الحياة مع الظالمين إلا برما”.

    والكلمة الأخرى له (صلوات الله عليه) في بيان واقع الدنيا وأنّها بمثابة السراب إذا جئته لم تجده شيئا، فقد روى الشيخ الأقدم ابن قولويه (رضي الله عنه) في كتابه (كامل الزيارات) بسند معتبر عن مُيَسَّر (مَيْسَر) بن عبد العزيز، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: كتب الحسين بن عليّ (عليهما السلام) إلى محمّد بن عليّ (عليه السلام) من كربلاء: “بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين بن عليّ (عليهما السلام) إلى محمّد بن عليّ ومن قبله من بني هاشم، أمّا بعدُ فكأن الدنيا لم تكن، وكأن الآخرة لم تزل، والسلام”.

    العنوان الثاني: قبس من أحداث ووقائع ما بعد شهادة الحسين (صلوات الله عليه) وأهل بيته وأصحابه (عليهم السلام):

    قال السيد ابن طاوس (رضي الله عنه) في (اللهوف)- بحسب البحار٤٥: ١٠٧: ثمّ إنّ عمر بن سعد بعث برأس الحسين عليه الصلاة والسلام في يوم عاشورا مع خولّي بن يزيد الأصبحي وحميد بن مسلم الأزدي إلى عبيد الله ابن زياد، وأمر برؤوس الباقين من أصحابه وأهل بيته فنظّفت وسرّح بها مع شمر بن ذي الجوشن وقيس بن الأشعث وعمرو بن الحجاج، فأقبلوا بها حتى قدموا الكوفة، وأقام بقيّة يومه واليوم الثاني إلى زوال الشمس ثم رحل بمن تخلف من عيال الحسين (عليه السلام)، وحمل نساءه على أحلاس أقتاب بغير وطاء، مكشّفات الوجوه بين الأعداء، وهن ودائع خير الأنبياء، وساقوهن كما يساق سبي الترك والروم في أسر المصائب والهموم. 

    ولله در القائل: يصلى على المبعوث من آل هاشم * ويغزى بنوه إن ذا لعجيب. 

    ولله درّ الشيخ هادي كاشف الغطاء (رحمه الله) مبيّناً حال نساء الحسين (عليه السلام) حيث يقول في مقبولته:

    مـغلولة الأيـدي إلى الأعناق              تُـسبى عـلى عُـجْف من النياق

    حـاسرة الـوجه بـغير برقع                 لا  سـتر غـيرُ ساعد وأذرُع

    قد  تركت عزيزها على الثرى            وخـلَّفته فـي الهجير والعَرى

    إن نـظرت لها العيون ولولت             أو نظرت إلى الرؤوس أعولت

    تــودُّ أنّ جـسـمها مـقبور                   ولا يـراها الـشامت الكفور

    وهي بأستار من الأنوار                  تحجبها عن أعينِ النُّظَّار. 

    وقال الشيخ المفيد (رضي الله عنه) في الإرشاد والسيد ابن طاووس (رضي الله عنه) في (اللهوف)- بحسب البحار٤٥: ١١٦، ١١٧-: ثم إن ابن زياد جلس في القصر للناس، وأذن إذنا عاما وجيئ برأس الحسين عليه السلام فوضع بين يديه، وأُدخل نساء الحسين وصبيانه إليه، ودخلت زينب أخت الحسين (عليه السلام) في جملتهم متنكرة وعليها أرذل ثيابها، ومضت حتى جلست ناحية (من القصر)، وحفت بها إماؤها، فقال ابن زياد: من هذه التي انحازت ناحية ومعها نساؤها؟ فلم تجبه زينب، فأعاد القول ثانية وثالثة يسأل عنها، فقالت له بعض إمائها: هذه زينب بنت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أو قيل له: هذه زينب بنت عليّ، فأقبل عليها ابن زياد، وقال: الحمد لله الذي فضحكم وقتلكم وأكذب أحدوثتكم، فقالت زينب: الحمد لله الذي أكرمنا بنبيّه محمّد (صلّى الله عليه وآله)، وطهّرنا من الرجس تطهيرا، إنما يفتضح الفاسق ويُكْذَب الفاجر، وهو غيرنا، فقال ابن زياد: كيف رأيت صنع الله بأخيك وأهل بيتك؟ فقالت: ما رأيت إلا جميلا، هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم، وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاجّ وتخاصم، فانظر لمن الفلج يومئذ، ثكلتك أمّك يا ابن مرجانة، قال: فغضب وكأنه همّ بها، فقال له عمرو بن حريث: إنها امرأة، والمرأة لا تؤاخذ بشيء من منطقها، فقال له ابن زياد: لقد شفى الله (قلبي) من طاغيتك الحسين والعصاة المردة من أهل بيتك، فقالت: لعمري لقد قتلت كهلي، وقطعت فرعي، واجتثثت أصلي، فإن كان هذا شفاؤك فقد اشتفيت، فقال ابن زياد: هذه سجاعة! ولعمري لقد كان أبوك سجاعا شاعرا، فقالت: يا ابن زياد ما للمرأة والسجاعة، قال ابن نما: وإن لي عن السجاعة لشغلا، وإني لأعجب ممن يشتفي بقتل أئمته، ويعلم أنّهم منتقمون منه في آخرته. إنّا لله وإنّا إليه راجعون، وسيعلم الّذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون، والعاقبة للمتّقين.

    اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد، وانصر من نصر الدين، واخذل من خذل الدين، واغفر لنا ولجميع المؤمنين والمؤمنات، وتب علينا إنّك أنت التوّاب الرحيم، اللهم إنّا نحبّ محمّداً وآل محمّد فاحشرنا معهم، اللهم إنّا نحبّ عمل محمّد وآل محمّد فأشركنا في عملهم، وأحينا محياهم، وأمتنا مماتهم، وتوفّنا على ملّتهم ودينهم، اللهم أرنا في آل محمّد (عليهم السلام) ما يأمَلون، وفي عدوّهم ما يحذرون. 

    ثم إن أحسن القصص وأبلغ الموعظة وأنفع التذكّر كتاب الله (عزّ وجلّ). أعوذ بالله من الشيطان الرجيم “بسم الله الرحمن الرحيم * قُلۡهُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ* ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ* لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ * وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ *”

    ……………………………………………………………………

    الخطبة الثانية

    الحمد لله ولي الحمد وأهله ومنتهاه ومحله، أخلص من وحده واهتدى من عبده وفاز من أطاعه وأمن المعتصم به. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.

    وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وأمينه وصفيّه وصفوته من خلقهوسيد المرسلين وخاتم النبيين وأفضل العالمين لا نبيّ بعده ولا تبديل لملّته ولا تغيير لشريعته.

    عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله وطاعته فيما نهى وأمر، وموافقته في كلّ ما شرع ودبّر؛ قال جلّ وعزّ: “.. إِنِ ٱلۡحُكۡمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلۡقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ”- يوسف: ٤٠-.

    اللهم صلّ على محمد خاتم النبيّين والمرسلين الصادق الأمين، وعلى عَليٍّ أميرِ المُؤمِنينَ وَوَصيِّ رَسولِ رَبِّ العالَمينَ وعَلى الصِّدّيقَةِ الطَّاهِرَةِ فِاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمينَ، وَصَلِّ عَلى سِبطَي الرَّحمَةِ وَإمامَي الهُدى الحَسَنِ وَالحُسَينِ، وَصَلِّ عَلى أئِمَّةِ المُسلِمينَ عَليِّ بنِ الحُسَينِ وَمُحَمَّدِ بنِ عَليٍّ وَجَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ وَموسى بنِ جَعفَرٍ وَعَليِّ بنِ موسى وَمُحَمَّدِ بنِ عَليٍّ وَعَليِّ بنِ مُحَمَّدٍ وَالحَسَنِ بنِ عَليٍّ وَالخَلَفِ الهادي المَهدي، حُجَجِكَ عَلى عِبادِكَ وَاُمَنائِكَ في بِلادِكِ صَلاةً كَثيرَةً دائِمَةً. 

    اللهُمَّ وَصَلِّ عَلى وَليِّ أمرِكِ القائِمِ المُؤَمَّلِ وَالعَدلِ المُنتَظَرِ وَحُفَّهُ بِمَلائِكَتِكَ المُقَرَّبينَ وَأيِّدهُ بِروحِ القُدُسِ يا رَبَّ العالَمينَ. 

    اللهم واحفظ وسدّد وأيّد نوّابه بالحقّ، والفقهاء العدول، والعلماء العاملين. 

    أمّا بعد أيّها الملأ المؤمن الكريم فالحديث في هذا المقام في عناوين أربعة:

    العنوان الأوّل: لا لابتذال المرأة المؤمنة:

    نوجّه لعدم الظهور الإعلامي للمرأة المؤمنة في مقابلات أو أنشودات أو دعايات وترويجات أو غيرها من جزئيات الظهور العامّ كوسائل التواصل الاجتماعي وإن كانت بكامل حجابها الشرعيّ، بأن لم يظهر منها ما سوى وجهها وكفّيها ومن غير زينة على الوجه والكفّين وعلى الثياب أو بنفس الثياب؛ ذلك لأنّه لا ضرورة تدعو لذاك الظهور، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإنّ ابتذال المرأة المؤمنة بحيث يتصفّح وجهها القريب والبعيد والدنيّ والشريف حالة ليست صحّيّة، سيما إذا كان ظهورها ظهوراً ليّن الأداء أو كان تسويقياً لسلع تبدو فيه المرأة كما لو كانت هي السلعة لا الّذي تعرضه وتروّج له، أًو كان طابعه تبليغيّاً إرشاداً وتوجيهاً وتعليماً بأحكام ومفاهيم وتعاليم الدين أو أمراً بمعروف أو نهياً عن المنكر، وكأنّه يبرّر هذا الظهور الإعلاميّ أو يسبغ عليه الشرعيّة التامّة، بينما الحالة المثالية- التي تنشدها المرأة المؤمنة، والتي جهدت فخر المخدَّرات زينب بنت عليّ (عليهما السلام) على الإبقاء عليها والتعريف بها- هي الحشمة والخفارة.

    العنوان الثاني: إسهامات عاشورائية مشكورة:

    قد سُجّلت لموسم عشرة الحسين (صلوات الله عليه) في بلدنا البحرين نجاحات واسعة وامتيازات باهرة، فقد وُفِّرت وبذلت وازدحمت وتعانقت الملكات والطاقات والإمكانيات والأدوات، وكان لجميع الموالين أو لجلّهم سيما الشباب إسهامات ومن بعضهم جزيلة، وترك الكلّ بصمة وكانت من البعض واضحة. 

    وللكلّ شكر وامتنان من الكلّ وعنه، ولخطبائنا الكرام شكر وامتنان، ولشعرائنا ورواديدنا شكر وامتنان، ولإدارات الحسينيات والمواكب والمضايف شكر وامتنان، وللقائمين على أيّ فعالية والعاملينشكر وامتنان. هذا على مستوى ما يصل من كلّ واحد منّا إلى الآخر، ونتمنّى على الله سبحانه أن يؤجرهم على ما قدّموه بأفضل أملنا في الله وفي وليّه سيّد الشهداء (عليه السلام)، هذا ويحدونا الأمل والرجاء في أن يتمّ تقييم كلّ تلك الجهود  والإسهامات بعد الموسم مباشرة ومن الداخل توصّلاً لتقويم العمل ولإحكامه وإتقانه الّذي خوطبنا به؛ فإنّ الله تعالى يحبّ عبداً إذا عمل عملاً فأحكمه- كما في رواية (علل الشرائع١: ٣١٠) للصدوق (رضي الله عنه).

    العنوان الثالث : ماذا يجري في سجن جو؟

    سؤال يتردّد هذه الأيام كثيراً سيما على وسائل التواصل الاجتماعيّ، وتردّد هذا السؤال وتكثّره يبعث على القلق على حال ومصير سجناء الرأي، وهو أمر يدعو الجهات الأمنيّة إلى الإفصاح عن واقع الحال وأن يشفع ذلك بما يرفع  الريبة والتشكيك في الأمر. ثمّ إنّ العقل والمنطق والحكمة- مجتمعةً- تدعو حكومة بلدنا الغالي إلى تسوية الحالة السياسيّة والإسراع في معالجتها ونبذ النهج الأمنيّ وأدواته، بأن تعمل على إطلاق كلّ سجناء الرأي، وتسمح بالعودة الآمنة للمغتربين من أبناء هذا الوطن، وتحلحل بمعيّة الحريص من أبناء هذا الوطن على أمنه ونهضته كلّ ما من شأنه عودةُ الأزمات أو الإبقاءُ عليها. 

     

     

    العنوان الرابع: مجزرة مواصي خان يونس:

    توالت مجازر العدو الصهيونيّ على غزّة الصمود والإباء، وكان من جملتها مجزرة مواصي خان يونس، وقد نفّذها سلاح الجو الإسرائيليّ بالصواريخ والمسيّرات، وكان قد أعلنها منطقة آمنة، وقد راح ضحيتها ما يناهز المائة من الشهداء والعشرات من الجرحى، أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ. وقد تجاوز هذا العدو الغاشم بهذه المجازر كلّ الخطوط الحمر والحدود، كيف لا، وأمريكا حامية حقوق الإنسان هي الّتي تمدّ هذا الكيان المجنون بالأسلحة والعتاد. 

    اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد، واغفر لنا ولآبائنا ولأمهاتنا ولمن له حقّ علينا ولجميع المؤمنين والمؤمنات، وتجاوز عنّا، وهب لنا رحمة واسعة جامعة نبلغ بها خير الدنيا والآخرة، واشفِ مرضانا، وردّ غرباءنا، وفكّ أسرانا، إله الحقّ وخالق الخلق. 

    “إِنَّ ٱللَّهَ يَأۡمُرُ بِٱلۡعَدۡلِ وَٱلۡإِحۡسَٰنِ وَإِيتَآيِٕ ذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَيَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِ وَٱلۡبَغۡيِۚ يَعِظُكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ”.

    شاركها. تويتر واتساب تيلقرام البريد الإلكتروني Copy Link
    السابقكبار علماء البحرين ندين الحادث الارهابي في مسقط
    التالي خطبة الجمعة للشيخ علي الصددي – 19 محرم 1446هـ / 26 يوليو 2024م

    اقـرأ أيضـًا

    خطبة الجمعة للشيخ علي الصددي – 4 ربيع الثاني 1446هـ / 11 أكتوبر 2024م

    خطبة الجمعة للشيخ علي الصددي – 23 ربيع الاول 1446هـ / 27 سبتمبر 2024م

    خطبة الجمعة للشيخ علي الصددي – 16 ربيع الاول 1446هـ / 20 سبتمبر 2024م

    منوعات

    خطبة الجمعة للشيخ علي الصددي – 17 شعبان 1444هـ / 10 مارس 2023م

    خطبة الجمعة للشيخ علي الصددي – 21 ذو الحجة 1445هـ / 28 يونيو 2024م

    كبار العلماء : على أمتنا وشعوبنا أن يكون لها موقفها الواضح والجلي في محطات الصراع هذه، وأن يقفوا مع الشعب الفلسطيني

    كبار العلماء: ندعو المؤمنين للمشاركةِ الواسعة والفاعلة في إحياء المناسبات الدينيَّة القادمة

    الشيخ علي الصددي
    X (Twitter) الانستغرام يوتيوب تيلقرام
    • الرئيسية
    • اتصل بنا
    جميع الحقوق محفوظة 2025 © - الشيخ علي الصددي

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter