ذكرى الأربعين – 15 سبتمبر 2023م جامع الإمام الصادق(ع) – الدراز
بسم الله الرحمن الرحيم
زحفٌ إيمانيّ بالملايين من العراق وخارجه إلى كربلاء الحسين (عليه السلام) لتجديد مبايعته على ولايته ونصرته بنصرة ما ضحّى من أجله. وهو حدث عالميّ وكبير أوصل رسالته إلى العالم بأسره، وإن تعامت عنه وسائل الإعلام إلا من رحم الله، وقد أصحرت بذلك عن عدم مَهَنيتها الّتي تتشدّق بها. ولا غرابة في تجاهلها لهذا الحدث بعد أن أسسّت على أجندات تتقاطع مع رسالة الحدث الّذي أغمّهم مثلما أغتمهم، وبهذا تقف على مبلغ بُعد ذلك الإعلام ومن يرعاه عن الحسين (عليه السلام) وعمّا خطّه وترسّمه وإن تظاهر بحبّه ومودّته، هذا.
وينبغي لأهل الإيمان التهافت لاستقبال زوّار الحسين (صلوات الله عليه) والاحتفاء بهم وتجليلهم، والاقتباس من نورهم، قال العلامة المجلسيّ (رضي الله عنه) في البحار- ٩٩: ٣٠٢-: روي في بعض مؤلفات أصحابنا (رحمهم الله تعالى) عن معلّى بن خنيس قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: “إذا انصرف الرجل من إخوانكم من زيارتنا أو زيارة قبورنا فاستقبلوه، وسلموا عليه، وهنؤوه بما وهب الله له، فإنّ لكم مثل ثوابه، ويغشاكم ثواب مثل ثوابه، من رحمة الله، وإنه مامن رجل يزورنا أو يزور قبورنا إلا غشيته الرحمة وغفرت له ذنوبه. “